🔵 زيت الزيتون التونسي يواصل تألقه عالميًا: تصدير 195 ألف طن نحو أكثر من 60 دولة خلال سبعة أشهر

✍️ بقلم: يسري تليلي

كشف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، السيد عز الدين بن الشيخ، عن أرقام لافتة تؤكد مواصلة زيت الزيتون التونسي فرض نفسه بقوة في الأسواق العالمية. فقد بلغت كميات التصدير خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2025 حوالي 195 ألف طن، من بينها 40 ألف طن من الزيت البيولوجي، نحو أكثر من 60 دولة عبر العالم.

هذا الرقم، الذي تم الإعلان عنه خلال حفل توزيع جوائز الدورة الثامنة لأحسن زيت زيتون بكر ممتاز، المنظم بمقر الوزارة، يترجم الديناميكية المتواصلة لهذا القطاع الحيوي الذي يشكّل أحد أعمدة الفلاحة التونسية.

وقد توقّع الوزير أن يصل الإنتاج الوطني هذه السنة إلى 340 ألف طن، مقارنة بـ 230 ألف طن خلال سنة 2024، في دلالة على تطور ملحوظ في الأداء العام للقطاع.

وأوضح الوزير أن غراسات الزيتون تمثل 20% من المساحات المغروسة عالميًا، ما يعكس ثقل تونس على الخارطة الدولية، حيث تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في إنتاج زيت الزيتون بمتوسط 230 ألف طن سنويًا خلال العشرية الأخيرة، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث التصدير بمعدل 200 ألف طن سنويًا.

ويُعدّ قطاع الزيتون مساهمًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني، إذ يمثل حوالي 45% من عائدات الصادرات الفلاحية الغذائية. كما أن ما يفوق 80% من الصادرات التونسية تتعلق بزيت الزيتون البكر الممتاز، وهو ما يعزّز مكانة تونس في الأسواق العالمية المهتمة بالجودة والتميز.

ونوّه الوزير بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها كافة الفاعلين في المنظومة، من فلاحين ومصنّعين ومصدّرين ومعلّبين، إلى جانب الهياكل الوزارية والإدارية، في سبيل تحسين الجودة ودفع التصدير نحو آفاق أرحب. كما شدّد على أن زيت الزيتون التونسي يحظى بتتويجات دولية متكررة، ما يؤكد تميّزه من حيث الخصائص المذاقية والجودة العالية.

وفي ختام تصريحه، دعا الوزير جميع المتدخلين إلى مواصلة المسار التصاعدي وتكثيف الحضور في المحافل الدولية، لتثبيت صيت زيت الزيتون التونسي كمنتوج ذي قيمة مضافة عالية، ومواصلة إشعاعه في كل أنحاء العالم.

زيت الزيتون التونسي ليس مجرّد منتوج فلاحي، بل هو عنوان للهوية والتقاليد وجودة العيش، وها هو اليوم يُصدّر إلى قارات العالم بنكهته الفريدة، حاملاً معه اسم تونس ومذاقها الأصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى